البروفة الودية ترسم ملامح منتخبنا في “كأس الخليج”يعود منتخبنا الوطني لكرة القدم الى التدريبات مساء اليوم بعد راحة لمدة 24 ساعة حصل عليها لاعبو “الابيض” عقب مباراة الكويت الودية الاخيرة.
وحرص الجهاز الفني على منح اللاعبين راحة، بهدف منحهم فرصة تمضية عيد رأس السنة الميلادية بين عائلاتهم، الى جانب منحهم فرصة من الراحة والابتعاد عن التدريبات لمدة يوم واحد، قبل ان يعود الفريق الى المران، والتوجه الى مسقط للمشاركة في منافسات كأس الخليج التاسعة عشرة.
كان “الابيض” أنهى الفترة الثانية من المعسكر الاعدادي بخوض مباراة ودية امام المنتخب الكويتي انتهت بالتعادل السلبي، في لقاء حرص خلاله الجهاز الفني على تجربة اكثر من عنصر بهدف الوقوف على مستواهم، الى ايجاد وضع اللمسات الاخيرة على التشكيلة النهائية التي سيخوض بها المباراة الرسمية الاولى في البطولة امام اليمن.
وكان المدير الفني لمنتخبنا الوطني الفرنسي دومينيك يدرك ان المواجهة الكويتية ستكون محل متابعة ورصد من قبل المدربين المنافسين، ولاسيما من الجانب اليمني وتحت عيون مساعدي المدير الفني المصري محسن صالح.
وعمد دومينيك الى اجراء تغييرات كبيرة في التشكيلة الاساسية قياسا الى العناصر التي دفع بها في مباراة العراق الودية الاولى، فأشرك 10 لاعبين جدد ولم يحتفظ سوى بالمدافع فارس جمعة.
وأوكل دومينيك حراسة المرمى الى ماجد ناصر، بينما تشكل خط الظهر من عبيد خليفة وخالد سبيل على الجانبين وفي قلب الدفاع فارس جمعة ومحمد قاسم.
أما في وسط الميدان، فاستهل المدير الفني اللقاء بإشراك عامر مبارك وعبد الرحيم جمعة ونواف مبارك، وفي الهجوم الثلاثي المكون من اسماعيل الحمادي وعلي الوهيبي واسماعيل مطر.
وعاد الجهاز الفني في الشوط الثاني الى اجراء تغييرات “تكتيكية” من خلال اللعب بطريقة 4-4-2 التي تبدو هي الخيار الاقرب “للأبيض” قياسا الى قدرات اللاعبين ومستوياتهم.
وبدا ان الجهاز الفني وقف على عناصر التشكيلة الاساسية في مستهل الشوط الثاني، بعدما اشرك حيدر الو علي في الشوط الثاني بدلا من خالد سبيل في مركز الظهير الايمن، بينما دفع بعبد السلام جمعة كلاعب ارتكاز وفي الهجوم المخضرم محمد عمر الى جانب الموهوب اسماعيل مطر، ليعود ويشرك احمد دادا الذي قد يكون احد خيارات المدرب من البدلاء في الجانب الايمن بالاضافة الى علي الوهيبي القادر على اللعب في الجانبين الايمن والايسر على حد سواء.
بروفة مفيدة
ولعل المباراة كانت تجربة مفيدة لمنتخبنا الوطني امام نظيره الكويتي الذي بدا الطرف الافضل والاكثر خطورة على المرمى في الدقائق العشرين الاولى، قبل ان يتراجع الى منطقته لمواجهة الضغط الاماراتي.
ولعب اسلوب الكويت الدفاعي في الشوط الثاني عاملاً ايجابياً في البروفة الاخيرة، خاصة وان الاسلوب الدفاعي قد يكون السلاح الذي سيعتمده المنتخب اليمني امام “الابيض” في اولى المباريات في البطولة الخليجية.
اما المنتخب الكويتي، فقد ظهر بصورة “الاسد المفترس” في بداية اللقاء، حين اجبر لاعبينا على ارتكاب الاخطاء والهفوات الدفاعية، وكان قريبا مرات عدة من هز شباك ماجد ناصر، قبل ان يتراجع منذ منتصف الشوط الى منطقته.
وبدا “الازرق” انه يحتاج الى المزيد من الوقت والمباريات الودية قبل الدخول في منافسات “خليجي 19”، لاسيما وان التجارب التي لعبها في معسكره الاعدادي في مصر لم ترتق الى مستوى طموحات الجهاز الفني بقيادة المدرب محمد ابراهيم الذي فضل الالتزام بالصمت والعمل بهدوء بعيدا عن الصخب الاعلامي، وان كان قد اعرب عن سعادته من الفائدة الكبيرة التي خرج بها من المباراة الودية امام “الابيض”.
تدريبات اخيرة
ويمكن اعتبار التدريبات الاخيرة التي سيؤديها منتخبنا قبل التوجه الى مسقط، بمثابة الرتوش الاخيرة من قبل المدرب لتحديد هوية العناصر الاساسية التي سيعول عليها، وان كانت المشكلة الاساسية التي يعاني منها تتمثل في تحديد هوية اللاعب الذي سيدفع به في الجانب الايسر وفي الاسلوب والرسم التكتيكي سواء بطريقة 4-3-3 أو 4- 4 - 2.
ويمتلك المدرب دومينيك خيارات عدة في الجانب الايسر، لاسيما بعدما كشفت مباراة العراق عن ولادة نجم صاعد هو محمود خميس الذي لعب دوراً مؤثراً وايجابياً في اللقاء السابق، الى جانب تواجد محمد الشحي القادر على شغل اكثر من مركز لاسيما في الطرف الايسر، بالاضافة الى صالح عبيد الذي تحول الى اللاعب “الجوكر” القادر على اللعب في اكثر من مركز سواء في الظهير الايسر أو كجناح أيسر أو حتى كلاعب وسط في الطرف الايسر.
دومينيك
وعقب المباراة، أكد المدير الفني الفرنسي دومينيك باتنيه ان التجربة الودية امام المنتخب الكويتي كانت مفيدة، حيث لعبنا بتشكيلة مختلفة عن المباراة الاولى امام العراق.
ومضى يقول: في الدقائق العشرين الاولى كان “الابيض” نائما، وقد يكون ذلك بسبب الحمل التدريبي خلال الايام التي سبقت المباراة، لكن سرعان ما عاد الفريق الى مستواه وسيطر على المجريات، وكان الطرف الافضل في الدقائق الاخيرة من الشوط الاول.
ومضى يقول: اما في الشوط الثاني، فقد استمر التفوق وخلقنا العديد من الفرص لكن لم نوفق في ترجمتها.
وشدد المدير الفني “للابيض” على ان خياره بالنسبة للتشكيل الاساسي لم يحسم بعد، ولا يزال لدينا متسع من الوقت، خاصة واننا لعبنا مباراة الكويت من دون عناصر قد تكون اساسية ومهمة كمحمود خميس ومحمد فايز ومحمد الشحي. واعترف المدير الفني ان اللاعبين لم يؤدوا اللقاء بنفس الشراسة التي لعبنا بها امام العراق.
وعن اشراك عدد كبير من المهاجمين في الشوط الثاني، أوضح دومينيك قائلا ليس المهم عدد المهاجمين الذي نلعب بهم، بل الاهم هو ما يؤديه كل مهاجم من ادوار لخلق الفرص على المرمى له ولزملائه.
وفي الختام، شدد المدير الفني على ان التجربة كانت مفيدة، وانه مرتاح من الحصيلة التي خرج بها من المباراة.
اللبناني يزبك مراقباً للحكام
تم اختيار عضو لجنة الحكام والمحاضر في الاتحاد الاًسيوي اللبناني يزبك يزبك، ممثلاً للجنة الحكام الاًسيوية ومراقباً للمباريات في كأس الخليج 19 التي تستضيفها سلطنة عمان ابتداءً من الرابع من يناير/ كانون الثاني.
محمد ابراهيم يشيد بمنتخبنا وبدومنيك
أعرب محمد إبراهيم مدرب الكويت عن سعادته باداء الأزرق أمام منتخبنا وقال: سيطرنا في الشوط الاول لكن المهاجمين كان ينقصهم التركيز أمام المرمى وسنعمل خلال اليومين المقبلين على تصحيح الاخطاء.
واشار الى ان التراجع في الشوط الثاني شيء طبيعي وخاصة مع استبدال 5 لاعبين.
وأشاد مدرب الكويت بمستوى الإمارات، وقال: إن “الأبيض” سيكون له بصمة واضحة في البطولة لأنه يمتلك عناصر مميزة وترجح كفة الفريق في المباريات الصعبة، بالإضافة الى ان لديه مدرباً يملك فكراً جيداً أتمنى له التوفيق في البطولة.